28 - 06 - 2024

تعا اشرب شاي | إنجى وعلى .... كلاكيت 60 مرة

تعا اشرب شاي | إنجى وعلى .... كلاكيت 60 مرة

(أرشيف المشهد)

  • 28-7-2015 | 23:25

..............................

جدتى العزيزة إنجى، مهلا ﻻ تسدلى الستار وتكتبى كلمة النهاية لقصة حبك مع "على" ، ﻻ تنهى الحكاية قبل أن تجيبينى عن هذه الأسئلة:

_ كيف مرت عليك إنكسارات "على" فى حربى 56 و 67 ؟ بعد أن أقنعك أن العهد البائد كان سببا فى هزيمتهم سابقا؟

هل أخبرك أن هناك متآمرون جدد باعوا لهم أسلحة فاسدة تضرب صدورهم بدﻻ من أن تقتل أعداءهم هم أيضا ؟

و كيف برر لك من قبل أن آﻻف المحاربين المصريين قد قتلوا بأسلحة فاسدة جلبها لهم الملك فاروق عامدا متعمدا ؟ وإذا إفترضنا جدﻻ أن هذا صحيح، بما أن الضابط اﻷول مات بهذه الكيفية ، لم لم يتعظ الضابط الثانى والثالث واﻷلف؟ كيف ضرب كل هؤﻻء تلك اﻷسلحة الفاسدة فى صدورهم رغم أنهم رأوا زملاءهم وهم يموتون بسببها؟

-        ما هو رأيك فيما آلت إليه الفدادين الخمسة بعد أن تفتتت بين اﻷجيال وتحولت إلى أراض بور غرست فيها الأعمدة الخرسانية والمصانع الضارة بالصحة ؟

-        وما هو رأيك فى القاهرة التى كانت فى السابق أكثر مدن العالم نظافة وتحضرا ؟

-        هل تمتع أحفادك حقا بالتعليم المجانى فى مدارس نظيفة دون اﻹستعانة بالدروس الخصوصية كما كان فى العهد الذى تمردت عليه؟

-        هل تعلم أحفادك فى الجامعات اﻷهلية المصرية التى لم يعد لها ذكر بين جامعات العالم أم دفعوا الغالى والنفيس ليلتحقوا بالجامعات الخاصة؟

-        هل ساقتك قدماك إلى إحدى المستشفيات العامة لتنالى حقك فى العلاج؟ وهل رأيت عشرات المصريين وهم ينامون فى أروقة المشافى ﻷنهم لم يجدوا سريرا يحتويهم ؟

-        هل رأيت القطط والحيونات الضالة وهى تتمشى بين أسرة المرضى ؟

-        هل تبرع أحد أثرياء العصر الحديث والباشوات "التايوانى" بقصر العينى جديد ؟ أو تبرعت إحدى اﻷميرات الجدد بمصاغها كى تنشئ جامعة أهلية كما فعلت اﻻميرة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل ؟

-        هل إستطاعت مصر بعد مرور كل هذه السنوات أن تكتفى بإحتياجاتها الصناعية أو الغذائية دون أن تلجأ لدول لم يكن لها وجود إبان ثورة زوجك المباركة؟

-        هل يمكنك أن تحظى بإحترام فى بلدك لمجرد أنك تتمتعين بعلم أو خلق أو دين دون إمتلاكك لجاه أو مال أو سلطة؟

-        كيف تستطعين الحصول على أحد حقوقك كمواطنة بيسر وسهولة دون أن تتقدمى بكارت توصية؟

-        هل حقا تحققت الوحدة العربية وإستقلت مصر و أشقاؤها العرب عن الهيمنة الغربية واﻷمريكية و"غارت" إسرائيل من بيننا بلا رجعة؟

وأخيرا وليس آخرا : هل يستطيع إبن الجناينى الخاص بك اﻵن أن يلتحق بكلية الشرطة أو الكلية الحربية حتى ولو كان متفوقا كزوجك "على"؟

أعتقد أن اﻹجابة عن هذا السؤال تحديدا قد جاءت على لسان وزير العدل السابق.

إذن لم تصرين على عرض قصة حبك والمغزى من ورائها ، عاما وراء عام رغم كل ما آل إليه حالك وحالنا؟

ما جدوى اﻹحتفال بثورة تاهت أهدافها ؟ و توارت إنجازاتها وشيعت مبادئها إلى مثواها اﻷخير؟ ولم نلجأ للاشتراكية والعلمانية والرأسمالية وبين أيدينا كتاب الله الذى يضمن حقوق الفقراء دون أن يجور على اﻷغنياء من غير كل تلك المسميات ؟ و إلى متى سنعيش كمرضى الزهايمر ﻻ نتذكر إﻻ أمجاد الماضى البعيد ولو كان يقدر بسبعة آﻻف عاما بينما نغض البصر عن الحاضر وما فيه من عوار ؟

إذا لم تجد إنجى اﻹجابات عن هذه اﻻسئلة فما جدوى عرض تلك الحدوتة ، ولم اﻹحتفال؟ ألهذه الدرجة أصبحنا مجتمعا "حافظ مش فاهم" ..... متى سيقتنع اﻹنسان المصرى أنه ليس باﻹحتفاﻻت فقط تصنع الحضارات؟ و أنه آن اﻵوان ليكسر كل شماعات الفشل بإدعاء أن الملكية أو الجمهورية هى سبب تراجعنا ، و اﻷمثلة كثيرة لبلاد تقدمت رغم أنظمتها سواء الملكية أو الجمهورية.

عزيزتي إنجى ... عزيزى على : متى سندعو ونطلب لكما العفو و الرحمة بصدق وإخلاص كلما شاهدنا قصتكما ؟........... أرجو أﻻ يطول اﻹنتظار.

مقالات اخرى للكاتب

جاء فى مستوى الطالب الضعيف





اعلان